.........................................
____________________________________
والمستفاد من كتاب الشموس : أنّ الأخبار في ذلك بحدّ التواتر ، بل المطلب من ضروريات المذهب ، بل من ضروريات الدين في الجملة بحيث لا تحتاج إلى ذكر دليل آخر (١).
لكن نتبرّك بذكر حديث واحد تيمّناً ، وهو ما رواه ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
«يا علي إنّ جبرئيل أخبرني عنك بأمر قرّت به عيني وفرح به قلبي ، قال : يا محمّد قال الله عزّ وجلّ : اقرأ محمّداً منّي السلام واعلمه أنّ علياً إمام الهدى ، ومصباح الدجى ، والحجّة على أهل الدنيا ، وأنّه الصد!يق الأكبر ، والفاروق الأعظم.
وإنّي آليت وعزّتي وجلالي أن لا اُدخل النار أحداً توالاه وسلّم له وللأوصياء من بعده.
حقّ القول منّي لأملأنّ جهنّم وأطباقها من أعدائه ، ولأملأنّ الجنّة من أوليائه وشيعته» (٢).
فالجنّة مأوى تابعيه ، والنار مثوى معاديه ، بل هو قسيم الجنّة والنار وبيده مفاتيحهما ، فيُدخل شيعته الجنّة التي أعدّعليها السلاما الله تعالى للمتّقين ، ويُدخل أعدائه النار التي أعدّها الله تعالى للكافرين.
وقد تظافرت في ذلك أحاديث الفريقين مثل : ما رواه ابن عبّاس عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.
إنّ النبي صلى الله عليه وآله وعليّاً ينصب لهما منبر فيه الف مرقاة ثمّ يتسلّم النبي صلى الله عليه وآله مفاتيح
__________________
(١) الشموس الطالعة : ص ٣٤٣.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١٣٢ ب ٤ ح ١٢٤.