وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ (١)
____________________________________
(١) ـ أي رضيكم الله تعالى خازنين لعلمه.
وتقدّم أنّ الخزن هو حفظ الشيء في الخزانة.
وأهل البيت سلام الله عليهم إرتضاهم الله تعالى لأن يكونوا حافظين للعلوم الإلهية ، وخزائن للمعارف الربّانية ، وكانوا هم الصفوة اللائقون لميراث العلم وحقائق الحكمة.
وقد تقدّم ذكر دليل خازنيّتهم لعلم الله تعالى ، مع بيان جهات علومهم في قوله عليه السلام : «وخزّان العلم» فراجع.
وقد عقد ثقة الإسلام الكليني باباً من الأحاديث في أنّ الأئمّة عليهم السلام ولاة أمر الله وخزنة علمه (١) ، من ذلك :
حديث عبد الله بن أبي يعفور قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :
«يابن أبي يعفور إنّ الله واحداً متوحّدٌ بالوحدانيّة ، متفرّد بأمره فخلق خلقاً فقدّرهم لذلك الأمر ، فنحن هم يابن أبي يعفور ، فنحن حجج الله في عباده ، وخزّانه على علمه ، والقائمون بذلك» (٢).
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ١٩٢.
(٢) الكافي : ج ١ ص ١٩٣ ح ٥.