وَبِمُوالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ (١)
____________________________________
(١) ـ المفترضة بصغة اسم المفعول : أي التي اُوجبَتْ وصارت واجبة ، يقال : افترضه الله أي أوجبه.
أي أنّ بموالاتكم أهل البيت تُقبل الطاعات المفترضة ، والفرائض الواجبة ، وبدون ولايتكم لا تكون مقبولة عند الله تعالى.
وإنّما لا تقبل الطاعات والعبادات بدون ولايتهم :
أوّلاً : لأنّها ليست من العبودية والطاعة في شيء لأنّ عبادة الله وطاعته لا تكون إلاّ من حيث أراد الله لا حيث أراد العبد ، والذي ثبت فيما أراده الله هو طاعة أهل البيت عليهم السلام.
ثانياً : أنّ الولاية من الاُصول ، ولا تقبل الطاعات من الفروع بدون الاُصول.
ثالثاً : للأخبار المتواترة في ذلك ومنها :
١ ـ حديث محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام ، يقول : «كلّ من دان الله عزّ وجلّ بعبادة يجهد فيها نفسه ، ولا إمام له من الله ، فسعيه غير مقبول ، وهو ضالّ متحيّر ، والله شانىء لأعماله.
(إلى أن قال) : وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق.
واعلم يا محمّد أنّ أئمّة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله ، قد ضلّوا وأضلّوا ، فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدّت به الريح في يوم عاصف ، لا يقدرون ممّا كسبوا على شيء ، ذلك هو الضلال البعيد» (١).
٢ ـ حديث زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام (في حديث) قال : «ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن الطاعة للإمام بعد معرفته.
__________________
(١) وسائل الشيعة : ج ١ ص ٩٠ ب ٢٩ ح ١.