.........................................
____________________________________
أما لو أنّ رجلاً قام ليله وصام نهاره ، وتصدّق بجميع ماله ، وحجّ جميع دهره ، ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ما كان له على الله حقّ في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان» (١).
٣ ـ حديث محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام (في حديث) قال : «من لم يأت الله عزّ وجلّ يوم القيامة بما أنتم عليه لم يتقبّل منه حسنة ، ولم يتجاوز له عن سيّئة» (٢).
٤ ـ حديث الثمالي قال : قال لنا علي بن الحسين عليه السلام : «أيُّ البقاع أفضل؟
فقلنا : الله ورسوله وابن رسول أعلم.
فقال لنا : أفضل البقاع ما بير الركن والمقام ؛ ولو أنّ رجلاً عمّر ما عمّر نوح في قومه ؛ ألف سنة إلاّ خمسين عاماً ؛ يصوم النهار ؛ ويقوم الليل في ذلك المكان ، ثمّ لقى الله بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئاً» (٣).
٥ ـ حديث ميسر قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له : جعلت فداك إنّ لي جاراً لست أنتبه إلىّ على صوته إمّا تالياً كتابه يكرّره ويبكي ويتضرّع وإمّا داعياً ... فسألت عنه في السرّ والعلانية فقيل لي : إنّه مجتنب لجميع المحارم.
قال : فقال : يا ميسر يعرف شيئاً ممّا أنت عليه؟
قال : قلت : الله أعلم.
قال : فحججت من قابل فسألت عن الرجل فوجدته لا يعرف شيئاً من هذا الأمر ، فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته بخبر الرجل فقال لي مثل ما قال في
__________________
(١) وسائل الشيعة : ج ١ ص ٩١ ب ٢٩ ح ٢.
(٢) وسائل الشيعة : ج ١ ص ٩١ ب ٢٩ ح ٣.
(٣) وسائل الشيعة : ج ١ ص ٩٣ ب ٢٩ ح ١٢.