مَوالِيَّ لا اُحْصي ثَناءَكُمْ وَلا اَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ موالي : جمع مولى ، أي يا موالي ، نداء وخطاب لأهل البيت عليهم السلام.
والثناء بالمدّ : هو الذكر الحسن والكلام الجميل ، يقال : أثنيت عليه أي مدحته. وكنه الشيء : نهايته.
أي إنّي لا أتمكّن من إحصاء مدحكم من حيث لا يمكنني إحصاء معروفكم ومحامدكم التي توجب الثناء عليكم.
وحتّى لو مدحتكم لا أصل في المدح إلى نهايتكم ، وفي الوصف إلى توصيف قدركم.
وأنّى لنا بمعرفة كنهكم ، أو توصيف شأنكم الذي لا تناله العقول ، ولا تصل إليه الألباب.
كما تلاحظ ذلك في أحاديث الإمامة مثل :
١ ـ حديث طارق بن شهاب ، عن أمير المؤمنين عليه السلام جاء فيه : «وهل يعرف أو يوصف أو يُعلم أو يفهم أو يدرك أو يملك من هو شعاع جلال الكبرياء ، وشرف الأرض والسماء؟
جلّ مقام آل محمّد صلى الله عليه وآله عن وصف الواصفين ، ونعت الناعتين وأن يقاس بهم أحد من العالمين» (١).
٢ ـ حديث عبد العزيز بن مسلم ، عن الإمام الرضا عليه السلام جاء فيه : «الإمام واحد دهره ، لا يدانيه أحد ، ولا يعادله عالم ، ولا يوجد منه بدل ، ولا له مثل ، ولا نظير» (٢).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ١٧١ ب ٤ ح ٣٨.
(٢) الكافي : ج ١ ص ٢٠١ ح ١.