وَيُمَكَّنُ فى اَيّامِكُمْ (١) وَتَقِرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ (٢) بِاَبي اَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفْسي وَاَهْلي وَمالي (٣) مَنْ اَرادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ (٤)
____________________________________
(١) ـ يمكّن بصيغة المبني للمجهول أي : يجعل له التمكّن والمُكنة.
يقال : أمكنه من الشيء أي جعل له سلطاناً وقدرةً عليه فتمكّن منه ، ومعنى تمكّن منه أي قدر عليه ، وله مُكنة أي قوّة وشدّة (١).
فالجملة دعاء بأن يُجعل للزائر الداعي القدرة والسلطة والقوّة في أيّامهم السعيدة ودولتهم الرشيدة.
وفي نسخة الكفعمي : «ويمكّن في ولايتكم ، ويتمكّن في أيّامكم».
(٢) ـ قال في المجمع : (قُرّة العين برودتها وإنقطاع بكائها ...) (٢).
أي جعلني الله تعالى ممّن تسرّ عينه برؤيتكم البهيجة ، فإنّها اُمنيّة كلّ محبّ واُنشودة كلّ مشتاق.
(٣) ـ مرّ أنّها تفدية ما أحبّه الإنسان تعظيماً للمخاطب وتحبيباً له.
وأهل البيت عليهم السلام أجدر من يُفدَّون بكلّ غالٍ ونفيس.
(٤) ـ أي أنّ من أراد معرفة الله تعالى ومرضاته بدأ بكم ، وأراده من طريقكم.
إذ لا يمكن الوصول إلى معرفته ومعارفه ومراضيه إلاّ بطريقكم واتّباعكم ، عقيدةً وقولاً وفعلاً.
فإنّكم حجج الله والسبيل إليه والأدلاّء عليه كما تقدّم ودليله في فقرة : «السلام على محالّ معرفة الله».
__________________
(١) مجمع البحرين ص ٥٧٢.
(٢) مجمع البحرين : ص ٢٩٦.