وَيُمَلَّكُ فى دَوْلَتِكُمْ (١) وَيُشَرَّفُ فى عافِيَتِكُمْ (٢)
____________________________________
(١) ـ يُملّك بصيغة المبني للمجهول اي : يُجعل مَلِكاً.
أي جعلني الله تعالى ممّن يصير مَلِكاً لإعلاء كلمته وإظهار دينه في دولتكم الحقّة.
فإنّ خواصّ الشيعة في الرجعة يصيرون ملوكاً في دولتهم المظفّرة.
(٢) ـ الشرف : هو العلو والمكان العالي ، وشُبّه به العلو المعنوي في الشرافة.
والعافية : هي السلامة من المكاره والبلايا.
أي جعلني الله تعالى ممّن يصير شريفاً معظّماً في زمان سلامتكم من أعاديكم ، وسلامتكم من بغي كلّ باغٍ وطاغٍ عليكم ، وهو زمان دولتهم السعيدة.
واحتمل السيّد شبّر قراءة عافيتكم بالقاف ، يعني عاقبتكم بمعنى عاقبة أمركم وهي : دولتهم وأيام ظهورهم (١).
كما احتمله والد العلاّمة المجلسي (٢) ، كما هو هكذا في نسخة الكفعمي أعلى الله مقامه.
وكيف كان فمقتضيات الشرافة السامية لشيعتهم الزاكية متوفّرة في تلك الدولة الزاهرة.
وقد تقدّم شيء منها في فقرة «مرتقب لدولتكم».
__________________
(١) الأنوار اللامعة : ص ١٧٧.
(٢) روضة المتّقين : ج ٥ ص ٤٩١.