عارِفٌ بِحَقِّكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ معرفة الشيء : إدراكه ، ومعرفة أهل البيت : هو تصديقهم ، والاعتراف بإمامتهم.
وعارفٌ بحقّكم أي بحقّهم الواجب علينا مثل وجوب طاعتهم ومعرفتهم والوفاء بعهدهم وإجابتهم وعدم خيانتهم.
وقد ورد ذلك في باب حقّ الإمام على الرعية ، في مثل :
١ ـ حديث أبي حمزة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام : ما حقّ الإمام على الناس؟
قال : «حقّه عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا.
قلت : فما حقّهم عليه؟
قال : يقسّم بينهم بالسويّة ويعدل في الرعية ، فإذا كان ذلك في الناس فلا يبالي من أخذ ههنا وههنا».
٢ ـ حديث هارون بن صدقة ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : «لا تختانوا ولاتكم ، ولا تغشّوا هداتكم ، ولا تجهّلوا أئمّتكم ، ولا تصدّعوا عن حبلكم فتفشلوا وتذهب ريحكم ، وعلى هذا فليكن تأسيس اُموركم ، والزموا هذاه الطريقة فإنّكم لو عاينتم ما عاين من قدمات منكم ممّن خالف ما قد تدعون إليه لبدرتم وخرجتم ولسمعتم ، ولكن محجوب عنكم ما قد عاينوا وقريباً ما يطرح الحجاب».
٣ ـ حديث النهج الشريف قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه : «أيّها الناس إنّ لي عليكم حقّاً ، ولكم عليّ حقٌّ ، فأمّا حقّكم عليّ فالنصيحة لكم وتوفير فيئكم عليكم وتعليمكم كي لا تجهلوا وتأديبكم كي ما تعلموا.
وأمّا حقّي عليكم فالوفاء بالبيعة والصيحة في المشهد والمغيب ، والإجابة حين أدعوكم ، والطاعة حين آمركم» (١).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ٢٤٢ ب ١٣ ح ٤ و ٥ ، وص ٢٥١ ح ١٢.