(الوداع)
إذا أردت الإنصراف فقل : «السلام عليكم سلام مودّع لا سئم ولا قالٍ ولا مالٍ ورحمة الله وبركاته عليكم يا أهل بيت النبوّة ، إنّه حميد مجيد ، سلام وليٍّ لكم غير راغب عنكم ، ولا مستبدل بكم ، ولا مؤثر عليكم ، ولا منحرف عنكم ، ولا زاهد في قربكم ، لا جعله الله آخر العهد من زيارة قبوركم ، وإتيان مشاهدكم ، والسلام عليكم وحشرني الله في زمرتكم ، وأوردني حوضكم ، وجعلني في حزبكم ، وأرضاكم عنّي ومكّنني في دولتكم ، وأحياني في رجعتكم ، وملّكني في أيّامكم ، وشكر سعيي بكم ، وغفر ذنبي بشفاعتكم ، وأقال عثرتي بمحبّتكم ، وأعلى كعبي بموالاتكم ، وشرّفني بطاعتكم ، وأعزّني بهداكم ، وجعلني ممّن إنقلب مفلحاً منجحاً غانماً سالماً معافاً غنيّاً فائزاً برضوان الله وفضله وكفايته بأفضل ما ينقلب به أحد من زوّاركم ومواليكم ومحبّيكم وشيعتكم ، ورزقني الله العود ثمّ العود أبداً بما أبقاني ربّي ، بنيّة صادقة وإيمان وتقوى وإخبات ، ورزق واسع حلال طيّب ، اللهمّ لا تجعله آخر العهد من زيارتهم وذكرهم والصلاة عليهم ، وأوجِب لي المغفرة والرحمة الخير والبركة والفوز والنور والإيمان ، وحسن الإجابة كما أوجبت لأوليائك العارفين بحقّهم ، الموجبين طاعتهم ، الراغبين في زيارتهم ، المتقرّبين إليك وإليهم ، بأبي أنتم واُمّي ونفسي وأهلي ومالي اجعلوني في همّكم ، وصيّروني في حزبكم ، وأدخلوني في شفاعتكم واذكروني عند ربّكم ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وأبلغ أرواحهم وأجسادهم منّي السلام ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ، وصلّى الله على محمّد وآله وسلّم كثيراً وحسبنا الله ونعم الوكيل».