لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعائي ، فَبِحَقِّهِمُ الَّذى اَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ (١) اَسْاَلُكَ اَنْ تُدْخِلَنى فى جُمْلَةِ الْعارِفينَ بِهِمْ (٢) وَبِحَقِّهِمْ (٣) وَفى زُمْرَةِ الْمَرْحُومينَ بِشَفاعَتِهِمْ ، اِنَّكَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ (٤)
____________________________________
(١) ـ من عدم ردّ شفاعتهم ، واستجابة دعائهم ، بل استجابة دعاء من توسّل واستشفع بهم عليهم السلام. وفي نسخة الكفعمي : «اللهمّ فبحقّهم».
(٢) ـ أي في جملة العارفين بكمال المعرفة بهم أي بإمامتهم.
(٣) ـ أي اسألك أن تدخلني في جملة العارفين بحقّهم علينا مثل : الإقرار بإمامتهم وموالاتهم ، والتسليم لهم ، وإطاعتهم ، ووجوب محبّتهم ومودّتهم ونصرتهم ، والرجوع إليهم ، والتولّي لهم ، والتبرّي من أعدائهم من الحقوق التي هي وظائفنا تجاه أئمّتنا عليهم السلام.
(٤) ـ أي وأسألك اللهمّ أن تدخلني في جماعة المرحومين بشفاعتهم عليهم السلام إنّك أرحم الراحمين.
إشارة إلى أنّ ذلك غير واجب لي باستحقاق منّي ، بل هو بفضلك وكرامتك ورحمتك.
هذا تمام الزيارة المباركة الجامعة.
ولا يخفى حُسن ذكر الوداع الشريف المذكور بعد هذه الزيارة الشامخة المروية (١) ، وهو ما نصّه :
__________________
(١) عيون الأخبار : ج ٢ ص ٢٧٧ ، من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٦١٧.