وَاَصْلَحَ ماكانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيانا (١)
____________________________________
(١) ـ أي أنّ بمتابعتكم أيضاً أصلح الله تعالى ما كان فسد من اُمور دنيانا فضلاً عن الآخرة.
فإنّ بإتّباع أوامرهم ونواهيهم ، وبالعمل بما رسموه وسنّوه في اُمور الدين من العبادات والمعاملات وأحكام المعاشرات ، تطيب الأموال والأولاد ويصلح نظام العيش والحياة.
ويشهد لذلك ملاحظة ما تكفّلته أحاديثهم الشريفة من بيان السُبل الصالحة الدينية في جميع الجوانب الحياتية ، وفي جميع الجهات الاجتماعية والفرديّة ممّا تجدها في أبوابها العديدة من الأحكام والمواعظ والأخلاق والآداب والإرشاد والتربية والتعليم والحكم وغيرها.
ممّا يحكم الوجدان أنّه لو طُبّبقت تلك المعالم الشرعية ، لكانت الحياة أسعد الحياة الإنسانية.
وفي مقابله لو تركت واُهملت كانت المعيشة عيشة الجاهلية ، ومفسدة الحياة الهمجية.