وَتَراجِمَةً لِوَحْيِهِ (١)
____________________________________
(١) ـ تراجمة بكسر الجيم : جمع تَرجُمان ، فتح التاء وضمّ الجيم على الأجود.
وهو الذي يبيّن الكلام ويوضّحه ، والذي يترجم الكلام ويعبّر عنه بلغة اُخرى غير لغة المتكلّم ().
والوحي : معروف المعنى وقد تقدّم معناه في قوله عليه السلام : «ومهبط الوحي».
وفسّر الوحي في هذه الفقرة المباركة بأنّه يراد به القرآن الكريم ، أو الوحي الإلهي بنحوٍ عام ، ممّا اُوحي إلى نبيّنا الأكرم صلى الله عليه وآله قرآناً ، وحديثاً قدسيّاً ، وما اُوحي إلى الأنبياء السلف سلام الله عليهم.
وأهل البيت عليهم السلام هم الذين إرتضاهم الله تعالى لبيان وحيه ، وهداية خلقه كما في خطبة الإمام الصادق عليه السلام (١).
وهم الذين جعلهم ورثة القرآن الكريم كما في حديث الإمام الرضا عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا) (٢).
قال : «ولد فاطمة عليها السلام» (٣).
وهم الذين اختارهم وجعلهم الوارثين لعلوم وكتب أنبيائه التي تجد ذكرها في حديث أبي ذرّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله (٤).
فهم ورثة الكتب الإلهية المقدّسة ، وتراجمة الوحي الربّاني الأقدس كما دلّت عليه الأحاديث الشريفة (٥). ومن ذلك :
__________________
(١) مجمع البحرين : مادّة ترجم ص ٥٠٦.
(٢) الكافي : ج ١ ص ٢٠٣ ح ٢.
(٣) سورة فاطر : الآية ٣٢.
(٤) الكافي : ج ١ ص ٢١٥ ح ٣ ، وص ٢٢٨ ح ١ ـ ٣.
(٥) مجمع البيان : ج ١٠ ص ٤٧٦.
(٦) الكافي : ج ١ ص ٢٢٢ ح ٦ ، وص ٢٢٥ ح ٥ و ٦