وَاَنْصاراً لِدينِهِ (١)
____________________________________
(١) ـ الأنصار : جمع ناصر ، مأخوذ من النصرة بمعنى الإعانة وحسن المعونة ، كما وإنّ الانتصار هو الإنتقام.
ودينه : بمعنى دين الله ، وهو دين الإسلام كما صرّح به القرآن الكريم في قوله تعالى : (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) (١).
علماً بأنّ دين الإسلام يشتمل على التوحيد والرسالة والولاية ، ولاية آل محمّد عليهم السلام.
فإنّ دين الله المقبول لا يتحقّق إلاّ بمعرفتهم ، ومن جهلهم جهل الدين ، ومات ميتةً جاهلية.
والدين مع معرفتهم هو الذي اصطفاه الله تعالى لعباده بقوله عزّ إسمه : (يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (٢) كما وردت به الأحاديث الشريفة المفسّرة (٣).
وأهل البيت عليهم السلام هم خير الأنصار وأحسن الأعوان لدين الإسلام الشريف.
إذ هم الذين الذين بذلوا مهجهم وقدّموا نفوسهم لإعلاء كلمة الدين ، ولنصرة شريعة سيّد المرسلين ، كما صبروا على غليظ المِحَن وسجون الضغن ، في سبيل الله العظيم ودينه القويم.
فآل محمّد صلوات الله عليهم في أعلى مراتب نصرة الدين وتأييده ، وفي أعظم مراحل الانتصار للدين والدفاع عنه.
__________________
(١) سورة آل عمران : الآية ١٩.
(٢) سورة البقرة : الآية ١٣٢.
(٣) تفسير البرهان : ج ١ ص ١٠٠.