.........................................
____________________________________
جرى فيهم هذا من سيّدهم الأمير عليه السلام الذي ما استقام الدين إلاّ بسيفه (١) ، إلى خاتمهم الحجّة المهدي عليه السلام الذي لا يظهر الدين على الأرض كلّه إلاّ بدولته.
قال تعالى : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (٢) ـ (٣).
وقد تقدّم في الحديث القدسي : «المهدي أنتصر به لديني» (٤).
وكلّهم كانوا أنصار دين الله والذابّين عنه ، بل كان السبط الشهيد عليه السلام هو المحيي للدين والمبقي لشريعة سيّد المرسلين.
ففي الصلاة عليه بعد الزيارة : «وقام بين يديك يهدم الجور بالصواب ويحيي السنّة بالكتاب» (٥).
وفي زيارته عليه السلام : «كنت لله طائعاً ... وللإسلام عاصماً ، تنصر الدين وتظهره» (٦) ، وقال فيه جدّه الأمين : «حسين منّي وأنا من حسين» (٧) إذ نصر دين جدّه بنفسه وأولاده ، وأهله وعياله ، وأصحابه وأحبّائه ، فكانت الشريعة الغرّاء حسينيّ البقاء.
والحقيقة سجّلت الانتصار في النتيجة له لا لعدوّه ، وسيكون هو المنتصر عند رجعته ، وقيام دولته (٨).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٣٦ ص ١٨٠ ب ٣٩ ح ١٧٤ ، شجرة طوبى : ج ٢ ص ٢٣٣.
(٢) سورة التوبة : الآية ٣٣.
(٣) تفسير الصافي : ج ٢ ص ٣٣٨.
(٤) مشكاة الأنوار : ص ٢٠٨.
(٥) مصباح الزائر : ص ٢٤٨.
(٦) مصباح الزائر : ص ٢٣١.
(٧) بحار الأنوار : ج ٤٣ ص ٢٧١ ح ٣٦.
(٨) بحار الأنوار : ج ٥٣ ص ٣٩ ب ٢٩ الأحاديث.