وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ (١) رَبَّنا آمَنّا بِما اَنْزَلْتَ (٢)
____________________________________
(١) ـ أي ولكم الشفاعة المقبولة عند الله عزّ وجلّ.
وقد تقدّم بيان الشفاعة ودليلها في فقرة : «وشفعاء دار البقاء» فراجع.
(٢) ـ في مسك الختام هذا إيمان وتصديق وقبول لما ورد من درجات أهل البيت عليهم السلام ومناقبهم ومقاماتهم وشؤونهم الرفيعة ، التي كان منها ما ورد في هذه الزيارة المباركة.
وقد عرفت أنّ جميعها كانت فضائل سامية ، مستندة إلى أدلّة شافية ، مأخوذة من كتاب الله الكريم وأحاديث رسوله العظيم وأهل بيته المعصومين سلام الله عليهم أجمعين ، مع دليل العقل والوجدان الذي هو بيانٌ عيان.
إيماناً بالعترة وصاحب الولاية المطلقة ، الذي أنزل الله تعالى خلافته ، وأمر نبيّه بتبليغ إمامته في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) (١).
__________________
(١) سورة المائدة : الآية ٦٧.