وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ ، وَرَسُولُهُ الْمُرْتَضى ، اَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (١).
____________________________________
(١) ـ الأدلّة القطعيّة على نبوّته ورسالته كثيرة منها :
الأول : أنّ القرآن الكريم الذي هو مسلّم الصدور عن الخالق المتعال ، والذين عجز عن الإتيان بمثله جميع البشر أخبر برسالته ، وشهد بنبوّته ، وصدّق كلمته ، في آيات كثيرة مثل :
واحد / قوله تعالى : (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) (١).
إثنين / قوله عزّ إسمه : (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) (٢).
هذا مضافاً إلى الكتب السماوية الاُخرى التي بشّرت برسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله ، كما أخبر به تعالى في قوله تعالى : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ ...) (٣).
وفي قوله عزّ إسمه : (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ...) (٤).
وكفى بالقرآن سنداً قطعيّاً على صدق نبوّة ورسالة خاتم الأنبياء صلوات الله عليه وآله.
الثاني : أنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أخبر بنبوّة نفسه مقروناً بمعجزاته التي تشهد بصدقه.
__________________
(١) سورة الأحزاب : الآية ٤٠.
(٢) سورة الفتح : الآية ٢٩.
(٣) سورة الأعراف : الآية ١٥٧.
(٤) سورة الصف : الآية ٦.