زائِرٌ لَكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ الزيارة في أصل اللغة هو القصد ، يقال : زاره يزوره ، زوْراً وزيارةً أي قصده ، فهو زائر وزَوْر وزَوّار.
والزيارة في العرف : قصد المزور إكراماً وتعظيماً له واستيناساً به (١) ، والقصد هو إتيان الشيء (٢).
فتکون الزيارة إتيان المزور والحضور عنده.
وزيارة أهل البيت عليهم السلام من المعالم الدينية المقدّسة التي أُمر بها وأخذ العهد عليها ، ورُتّب عليها الدرجات العالية ، والمثوبات الباقية.
لذلك تبيّن هذه الفقرة المباركة بأنّي زائر لكم ، ومتوجّه بهذه الزيارة الشريفة إليكم ، راجياً الفوز بالمقامات الكريمة ، والنجاة من الأهوال والشدائد العظيمة.
وقد تقدّم بيانه ودليله في أوّل الكتاب عند ذكر الأحاديث في ذلك (٣).
وفضل الزيارة الشريفة متّفق عليه بين الخاصّة والعامّة كما تلاحظه في (٢٢) حديثاً من طرق العامّة ، مع بيان استحبابها في كلمات (٤٢) شخص من أعلامهم ، جاءت بالتفصيل في كتاب الغدير (٤).
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٢٦٤.
(٢) مجمع البحرين : ص ٢٢٣.
(٣) بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ١١٦ ب ٢ الأحاديث ١ و ١١ و ٢٢ ، كامل الزيارات : ص ١٢١.
(٤) الغدير : ج ٥ ص ٨٦ ـ ١٨٠.