وَمُقَدِّمُكُمْ اَمامَ طَلِبَتى وَحَوائِجى وَاِرادَتى فى كُلِّ اَحْوالي وَاُمُورى (١)
____________________________________
(١) ـ التقديم هنا بمعنى : التوجّه والاستشفاع.
اي إنّي أتوجّه إلى الله تعالى وأستشفع إليه بكم أهل البيت وأسأله بحقّكم لتنجيز جميع ما أطلبه وأحتاجه واُريده من الله تعالى في جميع أحوالي ولجميع اُموري.
وذلك لأنّكم الوسائل المقبولة عند الله تعالى ، كما تقدّم بيانه ودليله في الفقرة السابقة.
فُسّرت هذه الفقرة بمعنى آخر أيضاً وهو إنّي اُقدّم الصلاة عليكم قبل طلباتي وحوائجي ليُستجاب دعائي وتُقبل حاجتي.
للأخبار الواردة المتواترة في أنّ الدعاء لا يقبل بدون الصلوات على محمّد وآل محمّد سلام الله عليهم (١).
فلاحظ مثل :
١ ـ حديث هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «لا يزال الدعاء محجوباً حتّى يُصلّي على محمّد وآل محمّد» (٢).
٢ ـ حديث السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «من دعا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله رفرف الدعاء على رأسه فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله رفع الدعاء» (٣).
٣ ـ حديث ابن جمهور عن أبيه عن رجاله ، قال أبو عبد الله عليه السلام : «من كانت له إلى الله عزّ وجلّ حاجة فليبدأ بالصلاة على محمّد وآله ، ثمّ يسأل حاجته ، ثمّ يختم بالصلاة على محمّد وآل محمّد ، فإنّ الله عزّ وجلّ أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع
__________________
(١) روضة المتّقين : ج ٥ ص ٣٨٨ ، الأنوار اللامعة : ص ١٧٠.
(٢) الكافي : ج ٢ ص ٤٩١ ح ١.
(٣) الكافي ك ج ٢ ص ٤٩٤ ح ٢.