وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ (١) فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ (٢) رَبَّنا لا تُزِ غْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا (٣)
____________________________________
(١) ـ أي اتّبعنا الرسول فيما أمَرَنا به من ذلك.
(٢) ـ اي اكتبنا مع المؤمنين الشاهدين الذين آمنوا بذلك عن شهود وحضور ، أو مع أئمّتنا الشاهدين عليهم السلام الذين هم شهداء الله على خلقه.
وهذا دعاءٌ بأن يجعلنا الله تعالى مع أهل الإيمان والمؤمنين.
كما أنّ الفقرة الآتية دعاء بأن يثبّتنا الله تعالى على هذا الإيمان ، ولا يجعلنا مع المنحرفين.
(٣) ـ الزيغ : هو الميل عن الحقّ ، وفي الدعاء : «لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني» أي لا تمله عن الإيمان ، أي لا تسلبني التوفيق ، بل ثبّتني على الاهتداء الي منحتني (١).
فالمعنى : هو الدعاء بأنّه : يا ربّنا لا تمِل قلوبنا إلى الباطل بعد إذ هديتنا إلى الحقّ.
وفي الحديث : عن سماعة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : «أكثروا من أن تقولوا : (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا) (٢) ولا تأمنوا الزيغ» (٣).
__________________
(١) مجمع البحرين ص ٣٩٧.
(٢) سورة آل عمران : الآية ٨.
(٣) تفسير العياشي : ج ١ ص ١٦٤ ح ٩.