وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً (١) اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ (٢) سُبْحانَ رَبِّنا (٣) اِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً (٤)
____________________________________
(١) ـ أي هب لنا رحمة في الدنيا والآخرة ، وإن كنّا غير مستوجبين لذلك وغير مستحقّين لها ، أو رحمة تزلفنا إليك ونفوز بها عندك.
أو توفيقاً للثبات على الحقّ.
(٢) ـ الوهّاب : هو المعطي للنعمة ، الذي شأنه الهبة والعطية (١).
وفسّره الشيخ الصدوق بقوله : (يهب لعباده ما يشاء ، ويمنّ عليهم بما يشاء (٢).
(٣) ـ أي منزّه ربّنا تنزيهاً عمّا لا يليق به.
وسبحان منصوب على المصدرية : لفعل محذوف.
(٤) ـ إن : مخفّفة من المثقلة أي أنّه كان وعد ربّنا لمفعولا.
ووعد ربّنا : أي ما وعده تعالى من إجابة الدعوات ومضاعفة المثوبات.
لمفعولاً : أي كائناً واقعاً لا محالة.
قال عزّ إسمه : (وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ) (٣).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٢ ص ٤١٢.
(٢) كتاب التوحيد : ص ٢١٤.
(٣) سورة الزمر : الآية ٢٠.