الْمَهدِيُّونَ (١)
____________________________________
(١) ـ من الهداية والرشاد ، والإرشاد إلى طريق الحقّ والسداد ، جمع المهدي ، والمهديّ هو من هداه الله تعالى بهدايته الخاصّة.
وأهل البيت سلام الله عليهم هم الذين هداهم الله بهدايته ، وأرشدهم بدلالته وتولاّهم بتربيته ورعايته ، وعصمهم من كلّ خطلة وزلّة ، ثمّ جعلهم أعلام الهدى وأئمّة الهداية.
فكانوا هم المهديّون من الله ، وهم الهادون لخلق الله ، كما ترى أحاديثه المتظافرة في بابه. ففي حديث أبي الجارود ، عن الإمام الباقر عليه السلام في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) (١) قال : «هذه الآية لآل محمّد وأشياعهم» (٢).
وفي حديث حمران عن الإمام الباقر عليه السلام في قوله تعالى : (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ) (٣) قال : «هم الأئمّة» (٤).
وفي حديث عبد الله بن جعفر عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال :
«ليس في جنّة عدن منزل ـ أشرف ولا ـ أفضل ولا أقرب إلى عرش ربّي من منزلي ، ونحن فيه اربعة عشر إنساناً ، أنا وأخي علي وهو خيرهم وأحبّهم إليّ ، وفاطمة وهي سيّدة نساء أهل الجنّة ، والحسن والحسين ، وتسعة أئمّة من ولد الحسين ، فنحن فيه أربعة عشر إنساناً في منزل واحد أذهب الله عنّا الرجس وطهرّنا
__________________
(١) سورة العنكبوت : الآية ٦٩.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ١٤٣ ب ٢٥ ح ٣.
(٣) سورة الأعراف ك الآية ١٨١.
(٤) بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ١٤٤ ب ٤٥ ح ٥.