وَاَعْلاماً لِعِبادِهِ (١) وَمَناراً فى بِلادِهِ (٢)
____________________________________
(١) ـ الأعلام : جمع عَلَم بفتحتين مثل اسباب وسبب : يُطلق على الراية التي تكون علامة لأهلها ، والجبل الذي يُعلم به الطريق ، وسيّد القوم.
وأهل البيت عليهم السلام رضى بهم الله تعالى أعلاماً لهداية عباده كما في حديث إسحاق بن غالب ، عن الإمام الصادق عليه السلام :
«كلّ ما مضى منهم إمام ، نَصَب لخلقه من عقبه إماماً عَلَماً بيّناً ، وهادياً نيّراً وإماماً قيّماً ، وحجّة عالماً ، أئمّة من الله يهدون بالحقّ وبه يعدلون» (١).
وقد نصب الله تعالى عليّاً عَلَماً بينه وبين خلقه كما تلاحظه في حديث الفضيل بن يسار (٢).
وفي حديث الإمام الباقر عليه السلام في حديث شأن أهل البيت عليهم السلام : «هم النجوم الأعلام» (٣).
(٢) ـ المنار بفتح الميم : هو الموضع المرتفع الذي يوقد في أعلاه النار للهداية.
وأهل البيت عليهم السلام رضى بهم الله تعالى نجوماً رفيعة هداة ، يهتدي بهم أهل البلاد ، وتتنوّر بهم قلوب العباد ، كما يُهتدى بالمنار.
وقد تقدّمت الإشارة إلى أحاديثها في فقرة «وأعلام التُّقى» وتقدّم دليله فراجع (٤).
وفي نسخة الكفعمي بعد هذه الفقرة زيادة «وسبيلاً إلى جنّته».
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ٢٠٣ ح ٢.
(٢) الكافي : ج ١ ص ٤٣٧ ح ٧.
(٣) بحار الأنوار : ج ٢٣ ص ٢٤٦ ب ١٣ ح ١٦.
(٤) الكافي : ج ١ ص ٢٠٦ الأحاديث.