وَصَفْوَةَ الْمُرْسَلينَ (١)
____________________________________
(١) ـ الصفوة بتثليث الصاد من صفو الشيء : خالصه وخياره وأحسنه (١).
وفسّرت بمعنى النقاوة أيضاً (٢).
والمرسلين جمع المرسل ، وهو الرسول مطلقاً من الإنس والملك.
إذ المرسل بمعنى الموجّه إلى الأمر المبعوث له كالأنبياء ، بل وحتّى بعض الملائكة بدليل قوله تعالى : (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا) (٣) ـ (٤).
وأهل البيت عليهم السلام هم الأفضل والأحسن من المرسلين أجمعين ، ما عدا جدّهم خاتم النبيين صلى الله عليه وآله.
وهم الخلاصة التي إحتارها الله من رسله ، اُولئك الرسل الذين كانوا هم المصطفون من الحقّ.
وقد دلّت على ذلك آية الإصطفاء في قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) (٥) وتلاحظ تفسير آل إبراهيم بآل محمّد صلى الله عليه وآله في أحاديثه (٦). مثل :
حديث حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أي جعفر عليه السلام قال : (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) قال : «نحن منهم ونحن بقيّة تلك العترة» (٧).
وقد تمثّلت فيهم صفات الأنبياء وسنن المرسلين اُولئك الأنبياء والرسل الذين
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٥٤ مادّة.
(٢) لسان العرب : ج ١٤ ص ٤٦٢.
(٣) سورة الحجّ : الآية ٧٥.
(٤) مرآة الأنوار : ص ١١٠.
(٥) سورة آل عمران : الآية ٣٣.
(٦) تفسير كنز الدقائق : ج ٣ ص ٧١ ـ ٧٢.
(٧) تفسير كنز الدقائق : ج ٣ ص ٧١.