.........................................
____________________________________
كانوا بأنفسهم القدوة العليا للصفات الفاضلة ، والمحاسن الكاملة.
كما تلاحظه في مثل :
حديث فضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : «كانت في علي سنّة الف نبي» (١).
وحديث أبي ذرّ الغفاري قال : بينما ذات يوم من الأيّام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله إذ قام وركع وسجد شكراً لله تعالى ، ثمّ قال :
«يا جندب من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، ولى إبراهيم في خلّته ، وإلى موسى في مناجاته وإلى عيسى في سياحته ، وإلى أيّوب في صبره وبلائه ، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل الذي هو كالشمس والقمر الساري ، والكوكب الدرّي ، أشجع الناس قلباً وأسخى الناس كفّاً ، فعلى مبغضه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» ، قال : فالتفت الناس ينظرون مَن هذا المقبل ، فإذا هو علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام (٢).
ولذلك لم يبعث الله تعالى نبيّاً إلاّ بمعرفة حقّهم ، وتفضيلهم على مَن سواهم كما في حديث عبد الأعلى قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :
«ما من نبي جاء قط إلاّ معرفة حقّنا وتفضيلنا على مَن سوانا» (٣).
بل أخذ من الأنبياء الميثاق بالشهادة بذلك كما في حديث أبي الصباح الكناني ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام قال :
أتى رجل أمير المؤمنين عليه السلام وهو في مسجد الكوفة قد احتبى بسيفه قال : يا أمير المؤمنين إنّ في القرآن آية قد أفسدت قلبي وشكّكتني في ديني.
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٣٩ ص ٣٨ ب ٧٣ ح ٨.
(٢) بحار الأنوار : ج ٣٩ ص ٣٨ ب ٧٣ ح ٩.
(٣) الكافي : ج ١ ص ٤٣٧ ح ٤.