(٢) ـ حديث عيسى بن راشد قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت : جعلت فداك ما لمن زار قبر الحسين عليه السلام وصلّى عنده ركعتين؟
قال : «كتبت له حجّة وعمرة».
قال : قلت له : جعلت فداك وكذلك كلّ من أتى قبر إمام مفترض طاعته؟
قال : «وكذلك كلّ من أتى قبر إمام مفترض طاعته» (١).
(٣) ـ حديث أبي عامر التبّاني واعظ أهل الحجاز قال : أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمّد عليهما السلام وقلت له : يابن رسول الله ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المؤمنين عليه السلام ـ وعمّر تربته؟
قال : يا أبا عامر حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّبه الحسين بن علي عليهما السلام ، عن علي عليه السلام أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال له : «والله لتُقتلنّ بأرض العراق وتُدفن بها.
قلت : يا رسول الله ما لمن زمار قبورنا وعمّرها وتعاهدها؟
فقال لي : يا أبا الحسن إنّ الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنّة وعرصة من عرصاتها وأنّ الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحنّ إليكم وتحتمل المذلّة والأذى ، فيعمّرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقرّباً منهم إلى الله ومودّة منهم لرسوله ، اُولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي ، الواردون حوضي ، وهم زوّاري غداً في الجنّة» (٢).
(٤) ـ حديث يحيى بن سليمان المازني ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : «إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن أربعة من الأوّلين وأربعة من الآخرين ، فأمّا الأربعة الذين هم من الأوّلين : فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام. وأمّا الأربعة من الآخرين : محمّد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام ، ثمّ يُمدّ الطعام ، فيقعد معنا من زار قبور
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ١١٩ ب ٢ ح ١٨.
(٢) بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ١٢٠ ب ٢ ح ٢٢.