.........................................
____________________________________
وأنّ الذين كذّبوه وخالفوا عليه ، وجحدوا حقّه ، وأنكروا فضله واتّهموه ، وظلموا وصيّه وحلّوا عقده ، ونكثوا بيعته ، واعتدوا عليه ، وغصبوه خلافته ، ونبذوا أمره فيه ، وأسّسوا الجور والعدوان على أهله ، وقتلوهم وتولّوا غيرهم ، ذائقوا العذاب في أسفل درك من نار جهنّم ، لا يُخفّف عنهم من عذابها وهم فيه مبلسون ، ملعونون متعبون ، ناكسوا رؤوسهم ، يعاينون الندامة والخزي الطويل ، مع الأذلّين الأشرار ، قد كبّوا على وجوههم في النار.
وأنّ الذين آمنوا به وصدّقوه ، ونصروه ووقّروه وعزّروه ، واتّبعوا النور الذي اُنزل معه ، اُولئك هم المفلحون في جنّات النعيم ، والفوز العظيم ، والثواب المقيم الكريم ، والغبطة والسرور ، والفوز الكبير ، فجزاه الله عنّا أحسن الجزاء ، وخير ما جزى نبيّاً عن اُمّته ، ورسولاً عمّن اُرسل إليه ، وخصّه بأفضل قسم الفضائل ، وبلّغه أعلى محلّ شرف المكرّمين ، من الدرجات العلى في أعلى علّيين ، في جنّات ونَهَر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، وأعطاه حتّى يرضى وزاده بعد الرضى ، وجعله أقرب النبيّين مجلساً ، وأدناهم منزلاً ، وأعظمهم عنده جاهاً ، وأعلام لديه كعباً ، وأحسنهم اتّباعاً ، وأوفر الخلق نصيباً ، وأجزلهم حظّاً في كلّ خير لله قاسمه بينهم ونصيباً ، وأحسن اللهمّ مجازاته عن جميع المؤمنين من الأوّلين والآخرين».
(الشهادة الثالثة) : الشهادة بإمامة أمير المؤمنين وأبنائه الأئمّة المعصومين سلام الله عليهم أجميعن كما تلاحظها في بيان فقرة الزيارة الشريفة فيما يأتي :