.........................................
____________________________________
ومصادر العامّة فقط التي ذكرت نزول هذه الآية المحكمة في أمير المؤمنين عليه السلام تبلغ (٦٦) مصدراً كما أحصاها شيخنا الأميني (١).
وقد وردت الأحاديث في أنّ المراد بالمؤمنين الذين يعطون الزكاة وهم راكعون جميع الأئمّة الطاهرين عليهم السلام الذين وُفّقوا لمثل هذه الفضيلة في حياتهم كما أفاده العلاّمة المجلسي (٢).
٢ / دليل السنّة : والأحاديث الشريفة الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله في التنصيص على إمامة الأئمّة الإثنى عشر عليهم السلام ما أكثرها وأوفرها.
ويكفي منها النصّ الجليّ من شخص النبي صلى الله عليه وآله بأمر الله العلي على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بعد حجّة الوداع على رؤوس الأشهاد ، في حديث الغدير الأغرّ ، المتواتر بين الفريقين.
وقد ورد من طرق الخاصّة في ثلاثة وأربعين حديثاً ، ومن طرق العامّة في تسعة وثمانين حديثاً تلاحظها باسنادها ومتونها في المصادر المعتبرة (٣).
ونقتطف زهرة اُخرى ، من الأزاهير النبويّة ، في التنصيص على إمامة سادة الإمامية ، وهو الحديث المتواتر بين المسلمين ، ورواه الخاصّة في (٥٠) حديثاً ، والعامّة في (٥٨) حديثاً وهو تصريح النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بقوله :
«أنّ علياً وأبنائه الأحد عشر هم أوصيائي والأئمّة من بعدي» (٤).
٣ / دليل العقل : فإنّ من البديهي عدم استواء مرتبة من يعلم ومن لا يعلم ، وأنّ العقل يحكم بتقديم الأعلم والأفضل على غيره ، فهو الحَسَن وعكسه هو القبيح.
__________________
(١) الغدير : ج ٣ ص ١٥٦.
(٢) بحار الأنوار : ج ٣٥ ص ٢٠٦.
(٣) غاية المرام : ص ٧٩ ـ ١٠٣.
(٤) غاية المرام : ص ١٩١ لاحظ الحديث ٤٧.