.........................................
____________________________________
فداك سمعتك تقول : «شيعتنا في الجنّة ، وفيهم أقوام مذنبون ، يركبون الفواحش.
ويأكلون أموال الناس ، ويشربون الخمور ويتمتّعون في دنياهم.
فقال عليه السلام : هم في الجنّة ، اعلم أنّ المؤمن من شيعتنا لا يخرج من الدنيا حتّى يبتلي بدَين أو بسقم أو بفقر ، فإن عفي عن هذا كلّه شدّد الله عليه في النزع عند خروج روحه حتّى يخرج من الدنيا ولا ذنب عليه.
قلت : فداك أبي واُمّي فمن يردّ المظالم؟
قال : الله عزّ وجلّ يجعل حساب الخلق إلى محمّد وعلي عليهما السلام فكلّ ما كان على شيعتنا حاسبناهم ممّا كان لنا من الحقّ في أموالهم ، وكلّ ما بينه وبين خالقه استوهبناه منه ، ولم نزل به حتّى ندخله الجنّة برحمة من الله ، وشفاعة من محمّد وعلي عليهما السلام» (١).
١٠ ـ حديث قبيصة ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى : (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم).
قال : «فينا ، قلت : إنّما أسألك عن التفسير؟
قال : نعم يا قبيصة إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا إلينا ، فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمّد صلى الله عليه وآله من الله ، وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أدّاه محمّد صلى الله عليه وآله عنهم ، وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتّى يدخلوا الجنّة بغير حساب» (٢).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٦٨ ص ١١٤ ب ١٨ ح ٣٣.
(٢) الأنوار اللامعة : ص ١٣٧ ، ويوجد هذا الحديث في البحار : ج ٧ ص ٢٠٣ ب ٨ ح ٨٩ ، وص ٢٧٤ ب ١١ ح ٤٨. ويرويه العلاّمة عن تفسير فرات بن إبراهيم.