« فَدَخل إلى أبيه وقال : يا أبي . فقال : ها أنذا ، من أنت يا ابني * فقال يعقوب لأبيه : أنا عيسو بكرك ، قد فعلت كما كلّمتني ، قم اجلس وكُلْ من صيدي لكي تباركني نفسك * فقال إسحاق لابنه : ما هذا الذي أسرعت لتجديا إبني ؟! فقال إِنّ الربّ إلهك قد يَسّر لي * فقال إسحاق ليعقوب : تقدّم لأجُسَّكَ يا ابني ، أأنت هو إِبني عيسو أم لا ؟ * فتقدّم يعقوب إلى إسحاق أبيه ، فجسَّه ، وقال : الصوتُ صوت يعقوب ، ولكن اليدين يدا عيسو * ولم يعرفه ، لأنّ يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو أخيه ، فباركه * وقال هل أنت هو ابني عيسو ، فقال : أنا هو * فقال : قدّم لي لآكل من صيد إبني حتى تباركك نفسي ، فقدّم له ، فأكل وأحضر له خمراً فشرب !! . . . » إلى أن تقول :
« وحدث عندما فرغ إسحاق من بركة يعقوب ، ويعقوب قد خرج من لدن إسحاق أبيه ، أنّ عيسو أخاه أتى من صيده ، فصنع هو أُطْعِمةً ، ودخل بها إلى أبيه ، وقال لأبيه : ليقم أبي ويأكل من صيد إِبنه حتى تباركني نفسك * فقال له إسحق : أبوه : من أنت ؟ فقال : أنا إِبنك بكرك عيسو * فارتعد إسحاق إِرتعاداً عظيماً » . . . « فقال : قد جاء أخوك بمكرٍ وأخذ بركتك » (١) .
يحدّث القرآن عن داود ويصفه بالشجاعة ، وأنّه أحد من أُعطي الكتاب ، وجُعل خليفة في الأرض ليحكم بين الناس بالحق ، وأنّه أُوتي العلم والحكمة وفَصْلَ الخطاب . وقد بلغت عظمته الروحية إلى حدّ أنّه كان عندما يسبّح ، تسبِّح الجبال والطير معه .
كما أنّه يصف إبنه سليمان بالعلم والسيطرة على الفضاء ، وإليك بعض الآيات الواردة في هذا المجال .
__________________
(١) العهد القديم ، سِفْر التكوين ، الأصحاح السابع والعشرون ، لاحظ : الجملات ١٨ ـ ٣٨ ، ص ٤٢ ـ ٤٣ ، ط دار الكتاب المقدس .