السمة الأولى
عالمية الرسالة
الإسلام عقيدة وعمل ، لا ينفرد بهما شعب أو مجتمع خاص ، ولا يختصان ببلد معين ، بل هو دين يعمّ المجتمع الإنساني ككل ، على اختلافه في العنصر والوطن واللسان ، ولا يفترض لنفوذه حاجزاً بين أبناء الإنسان ، ولا يعترف بأية فواصل وتحديدات جنسية أو إقليمية ، وهذا ما ينصّ عليه الذكر الحكيم ، والأحاديث النبوية ، ونلمسه من سيرة الرسول الأكرم في نشر دينه ، ومن تاريخ نشوء وتطور دعوته .
أمّا الكتاب العزيز ، فإليك بعض نصوصه :
١ ـ قال تعالى : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) (١) .
٢ ـ قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ) (٢) .
٣ ـ قال تعالى : ( وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ، وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا ) (٣) .
٤ ـ قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) (٤) .
__________________
(١) سورة الأعراف : الآية ١٥٨ .
(٢) سورة سبأ : الآية ٢٨ .
(٣) سورة النساء : الآية ٧٩ .
(٤) سورة الأنبياء : الآية ١٠٧ .