نا صعصعة ـ عمّ الفرزدق ـ قال : قدمت علي النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فسمعته يقول (فَمَنْ)(١)(يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (٨)
قال : ما أبالي ألّا أسمع غيرها ، حسبي حسبي.
* * *
__________________
(١) في الأصل : «من يعمل» بدون الفاء قبل الميم ، والآية هكذا «فمن يعمل».
__________________
ـ الحسن بن أبي الحسن البصري فإنه وإن قال حدثنا (كما في رواية المصنف وأحمد) فقد قال البزار : كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوّز ويقول : حدثنا وخطبنا ، يعني قومه الذين حدّثوا وخطبوا. واللّه أعلم.
وقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٥ / ٥٩) من طرق ، والطبراني في الكبير (ج ٨ / ص ٩٠ / رقم ٧٤١١) ، والحاكم في مستدركه (٣ / ٦١٣) في معرفة الصحابة ، والمزي في تهذيبه في ترجمة صعصعة بن معاوية ـ عم الأحنف ـ ، كلهم من حديث جرير بن حازم عن الحسن ـ به. وقال المزي في التهذيب : وليس للفرزدق عم اسمه صعصعة لكن جده اسمه صعصعة بن ناجية ، وكذا قال الحافظ ابن حجر ، وقد وقع في مسند أحمد أيضا عن صعصعة عم الفرزدق ، وقد وثقه النسائي وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر : توثيق النسائي له دليل على أنه تابعي عنده وكذا ابن حبان إنما ذكره في التابعين وكذا صنع خليفة بن خياط.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٤١) : رواه أحمد والطبراني مرسلا ومتصلا ورجال الجميع رجال الصحيح.