وهو قوله : (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ)(١) أي يعذّبون ، ومنها الكفر وهو قوله : (مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ وَالْفِتْنَةُ)(٢) أي الكفر ، ومنها الحبّ ، وهو قوله : (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ)(٣) يعني به الحبّ ، ومنها الاختبار وهو قوله : (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ)(٤) أي لا يختبرون.
س ٧ : ورد في القرآن الكريم ألفاظ عامة ومعناها خاص وألفاظ خاصة ومعناها عام ، أذكر لكل منهما مثلا؟!
الجواب / ١ ـ قال : لفظ عام ومعناه خاص : قوله تعالى : (بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها)(٥) فلفظه عامّ ومعناه خاص ، لأنها تركت أشياء كثيرة لم تدمّرها.
٢ ـ لفظ خاص ومعناه عام : قوله تعالى : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)(٦) فلفظ الآية خاصّ في بني إسرائيل ومعناه عام في الناس كلّهم.
س ٨ : أذكر مثلا لكل من : ١ ـ تأويله في تنزيله. ٢ ـ تأويله مع تنزيله. ٣ ـ تأويله قبل تنزيله. ٤ ـ تأويله بعد تنزيله.
الجواب / ١ ـ ما قاله علي بن إبراهيم : تأويله في تنزيله ، كلّ آية نزلت في حلال أو في حرام ، مما لا يحتاج فيها إلى تأويل مثل قوله : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ)(٧) ومثله كثير مما تأويله في تنزيله ، وهو من المحكم
__________________
(١) الذاريات : ١٣.
(٢) البقرة : ٢١٧.
(٣) الأنفال : ٢٨.
(٤) العنكبوت : ١ ـ ٢.
(٥) الأحقاف : ٢٤ و ٢٥.
(٦) المائدة : ٣٢.
(٧) المائدة : ٣.