٢ ـ قال عبد خير : سألت عليّ بن أبي طالب عليهالسلام عن قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ).
قال عليهالسلام : «والله ما عمل بها غير أهل بيت رسول الله ، نحن ذكرنا الله فلا ننساه ، ونحن شكرناه فلن نكفره ، ونحن أطعناه فلم نعصه ، فلمّا نزلت هذه الآية ، قالت الصحابة : لا نطيق ذلك. فأنزل الله تعالى : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) قال (وكيع) (١) : ما أطقتم. ثم قال : (وَاسْمَعُوا) ما تؤمرون به (وَأَطِيعُوا)(٢) يعني أطيعوا الله ورسوله وأهل بيته فيما يأمرونكم به (٣).
٣ ـ قال أبو الحسن الأول ـ الكاظم ـ عليهالسلام للحسين بن خالد : «كيف تقرأهذه الآية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ماذا؟».
قال الحسين : مسلمون : فقال عليهالسلام : «سبحان الله! يوقع عليهم الإيمان فيسمّيهم مؤمنين ، ثمّ يسألهم الإسلام ، والإيمان فوق الإسلام!».
قال الحسين : هكذا تقرأفي قراءة زيد.
قال عليهالسلام : «إنّما هي في قراءة عليّ عليهالسلام ، وهي التنزيل الذي نزل به جبرائيل على محمّد صلىّ الله عليه وآله وسلّم (إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثمّ الإمام من بعده» (٤).
__________________
(١) ابن شهر آشوب نقلها عن (تفسير وكيع).
(٢) التغابن : ص ٦٤ ، ح ١٦.
(٣) المناقب : ج ٢ ، ص ١٧٧.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٩٣ ، ح ١١٩.