عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام (وحديث عن آخركم) مثلا عن إمامنا العسكري صلوات الله وسلامه عليه مخالف للأوّل (بأيّهما نأخذ ، قال : خذوا به) أي بهذا الأخير (حتّى يبلغكم عن الحيّ «ع») أي عن صاحب الزمان عليه الصلاة والسلام عجّل الله تعالى فرجه الشريف (فان بلغكم عن الحيّ) عليه الصّلاة والسّلام (فخذوا بقوله) وإن بلغ منه «ع» أرواحنا له الفداء ما يخالفه فيجب الأخذ به وترك المأخوذ(قال) الراوي : (ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام أنا والله لا ندخلكم إلا فيما يسعكم) (١) أي لا نضايق عليكم ، نسهّل عنكم الأمر.
(العاشر) من الأخبار الواردة (ما عنه) أي عن الكافي (بسنده إلى الحسين بن المختار ، عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام قال : أرأيتك لو حدثتك بحديث العام) يعني في هذا العام (ثمّ جئتني من قابل) أي في السنة الآتية (فحدثتك بخلافه ، بأيّهما كنت تأخذ قال : كنت آخذ بالأخير ، فقال) عليهالسلام (لي : رحمك الله تعالى) (٢).
(الحادي عشر) من الأخبار الواردة (ما بسنده الصحيح ظاهرا عن أبي عمرو الكناني عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام ، قال : يا أبا عمرو أرأيت لو حدثتك بحديث ، أو أفتيك بفتيا).
والفرق بينهما واضح ، فإن الأوّل هو نقل الامام عليه الصلاة والسلام الحديث عن آبائه وأجداده الكرام عليهمالسلام ، والثاني نفس الامام عليهالسلام يأمر بشيء أو ينهى عنه (ثم جئت بعد ذلك تسألني عنه) أي عن ذلك (فاخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك ، أو افتيك بخلاف ذلك ، بأيهما كنت تأخذ ، قلت : بأحدثهما وأدع الآخر) إذ : المفروض وجود احتمال التقية في الأوّل ، دون
__________________
(١) الوسائل : الجزء ١٨ ص ـ ٧٨. (الرواية : ٨).
(٢) الوسائل : الجزء ١٨ ص ـ ٧٧. (الرواية : ٧).