أما الجمل فكالرجل ، والناقة كالأنثى ، والبكرة بمنزلة الفتاة ، والبكر بمنزلة الفتى ، والثور للذكر ، والبقرة للأنثى ، وفي دخول الجاموس في البقر نظر ، ولا تدخل بقرة الوحش. ولا يدخل في الكلب ولا في الحمار الأنثى.
______________________________________________________
قوله : ( أما الجمل فكالرجل ، والناقة الأنثى ، والبكرة بمنزلة الفتاة ، والبكر بمنزلة الفتى ).
المرجع في ذلك كله إلى اللغة.
قوله : ( والثور للذكر والبقرة للأنثى ).
أما الثور فلا بحث فيه ، وأما البقرة فلقضاء العرف بكونها للأنثى. ويحتمل وقوع الاسم على الذكر والأنثى ، لأنه للجنس كالشاة ، والتاء فيه للوحدة ، ولا خفاء أن الشائع في العرف اختصاصه بالاثني ، وهو مقدم على اللغة ، على ان العرف إن استقر على إطلاق البعير على الذكر تعيّن المصير إليه.
قوله : ( وفي دخول الجاموس في البقر نظر ).
ينشأ من تعارض العرف واللغة ، والظاهر عدم الدخول ، لعدم فهمه من لفظ البقر عرفا.
قوله : ( ولا يدخل بقر الوحش ).
لانتفاء الصدق عند الإطلاق لغة وعرفا.
قوله : ( ولا يدخل في الكلب ولا في الحمار الأنثى ).
لأنهم ميزوا فقالوا : كلب وكلبة ، وحمار وحمارة. ويحتمل كونهما للجنس ، قال في الصحاح : ربما قالوا للأتان حمارة (١) ، فرواه رواية الشيء الغريب ، وكيف كان فالمتبادر
__________________
(١) الصحاح ٥ : ٢٠٦٧ « أتن ».