وهم الآن أولاد أبي طالب ، والعباس ، والحارث ، وأبي لهب.
______________________________________________________
لي ولا لكم يا بني عبد المطّلب » (١) وقول الصادق عليهالسلام : « لا تحلّ الصدقة لولد العباس ولا لنظرائهم من بني هاشم » (٢) والمراد بذلك كلّه شرف المنزلة وتعظيم نسب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فلو شاركهم بنو المطّلب في ذلك لذكروا في معرض التعظيم.
احتج المفيد ـ رحمهالله ـ بما رواه زرارة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « لو كان العدل ما احتاج هاشمي ولا مطّلبي إلى صدقة ، إن الله جعل لهم في كتابه ما كان فيه سعتهم » (٣).
وأجاب عنه في المعتبر بأنه خبر واحد نادر فلا يخصّ به عموم القرآن (٤). وهو جيد ، مع أنه مرويّ في التهذيب بطريق فيه عليّ بن الحسن بن فضّال ، ولا تعويل على ما ينفرد به.
قوله : ( وهم الآن أولاد أبي طالب ، والعباس ، والحارث ، وأبي لهب ).
احترز بقوله : الآن ، عن زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنهم كانوا أكثر من ذلك ثم انقرضوا.
وذكر جماعة من أهل النسب أن عبد المطّلب ولد له عشرة ذكور وست بنات ، أسماء الذكور : عبد الله وهو أبو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والزبير ، وأبو طالب واسمه عبد مناف ، والعباس ، والمقرّم ، وحمزة ، وضرار ، وأبو
__________________
(١) الكافي ٤ : ٥٨ ـ ١ ، التهذيب ٤ : ٥٨ ـ ١٥٤ ، الوسائل ٦ : ١٨٥ أبواب المستحقين للزكاة ب ٢٩ ح ١.
(٢) التهذيب ٤ : ٥٩ ـ ١٥٨ ، الإستبصار ٢ : ٣٥ ـ ١٠٩ ، الوسائل ٦ : ١٨٦ أبواب المستحقين للزكاة ب ٢٩ ح ٣.
(٣) التهذيب ٤ : ٥٩ ـ ١٥٩ ، الإستبصار ٢ : ٣٦ ـ ١١١ ، الوسائل ٦ : ١٩١ أبواب المستحقين للزكاة ب ٣٣ ح ١.
(٤) المعتبر ٢ : ٥٨٦.