وهم ثلاثة : المالك ، والإمام ، والعامل. وللمالك أن يتولى تفريق ما وجب عليه بنفسه ، وبمن يوكّله
______________________________________________________
لهب واسمه عبد العزى ، والحارث ، والغيداق واسمه جحل بفتح الجيم قبل الحاء وسكون الحاء ، والجحل : اليعسوب العظيم ، وأسماء البنات : عاتكة ، وأميمة ، والبيضاء ، وبرّة ، وصفيّة ، وأروى ، وهؤلاء الذكور والإناث لأمّهات شتى فلم يعقب هاشم إلاّ من عبد المطّلب ، ولم يعقب عبد المطّلب من أولاده الذكور إلاّ من خمسة وهم عبد الله وأبو طالب والعباس والحارث وأبو لهب (١).
قوله : ( القسم الثالث ، في المتولي للإخراج ، وهم ثلاثة : المالك والإمام والعامل ، وللمالك أن يتولى تفريق ما وجب عليه بنفسه وبمن يوكله ).
كان الأولى جعلهم أربعة : المالك ووكيله والإمام ونائبه. ولا خلاف بين علماء الإسلام (٢) في قبول هذا الفعل للنيابة ، للأخبار الكثيرة الدالة عليه كصحيحة زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجل بعث إليه أخ له زكاته ليقسّمها فضاعت قال : « ليس على الرسول ولا على المؤدّي ضمان » (٣) الحديث.
ورواية صالح بن رزين قال : دفع إليّ شهاب بن عبد ربّه دراهم من الزكاة أقسّمها فأتيته يوما فسألني هل قسّمتها؟ فقلت : لا ، فأسمعني كلاما فيه بعض الغلظة ، فطرحت ما كان بقي معي من الدراهم وقمت مغضبا فقال
__________________
(١) كابن إدريس في السرائر : ١٠٧.
(٢) في « م » : بين العلماء.
(٣) الكافي ٣ : ٥٥٣ ـ ٤ ، التهذيب ٤ : ٤٨ ـ ١٢٦ ، الوسائل ٦ : ١٩٨ أبواب المستحقين للزكاة ب ٣٩ ح ٢.