ولا بد من استمرار السوم جملة الحول ، فلو علفها بعضا ولو يوما استأنف الحول عند استئناف السوم. ولا اعتبار باللحظة عادة ، وقيل : يعتبر في اجتماع السوم والعلف الأغلب ، والأول أشبه.
______________________________________________________
أذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « ليس في صغار الإبل شيء حتى يحول عليها الحول من حين تنتج » (١).
وذكر الشارح ـ قدسسره ـ أن هذا الطريق صحيح وأن العمل بالرواية متجه (٢). وما ذكره من اتجاه العمل بالرواية جيد ، لأن الظاهر الاعتماد على ما يرويه إبراهيم بن هاشم كما اختاره العلاّمة في الخلاصة (٣) ، وباقي رجاله ثقات لكن طريقة الشارح وصف رواية إبراهيم بالحسن لا الصحة.
واستقرب الشهيد في البيان اعتبار الحول من حين النتاج إذا كان اللبن الذي تشربه من سائمة (٤) ، ولا يخلو من قوة.
قوله : ( ولا بدّ من استمرار السوم جملة الحول ، فلو علفها بعضا ولو يوما استأنف الحول عند استئناف السوم ، وقيل : يعتبر في اجتماع السوم والعلف الأغلب ، والأول أشبه ).
القول للشيخ في المبسوط والخلاف (٥) ، ونص في المبسوط على السقوط مع التساوي ، واستدل المصنف في المعتبر لهذا القول بأن اسم السوم لا يزول بالعلف اليسير ، وبأنه لو اعتبر السوم في جميع الحول لما وجبت إلاّ في الأقل ، وبأن الأغلب يعتبر في سقي الغلاّت فكذا السوم. ثم رجّح ما اختاره هنا من انقطاع السوم بالعلف اليسير ، واستدل عليه بأن السوم
__________________
(١) الكافي ٣ : ٥٣٣ ـ ٣ ، الوسائل ٦ : ٨٣ أبواب زكاة الأنعام ب ٩ ح ١.
(٢) المسالك ١ : ٦٢.
(٣) خلاصة العلامة : ٥.
(٤) البيان : ١٧٢.
(٥) المبسوط ١ : ١٩٨ ، والخلاف ١ : ٣٢٣.