______________________________________________________
إلى موضع الحجر الأسود فتشاجروا فيه ، أيهم يضع الحجر في موضعه ، حتى كاد أن يكون بينهم شر ، فحكّموا أول من يدخل من باب المسجد ، فدخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلما أتاهم أمر بثوب فبسط ، ثم وضع الحجر في وسطه ، ثم أخذت القبائل بجوانب الثوب فرفعوه ، ثم تناوله عليهالسلام فوضعه في موضعه ، فخصه الله عزّ وجلّ به » (١).
قال ابن بابويه بعد نقل هذه الرواية : وروي أن الحجاج لما فرغ من بناء الكعبة سأل علي بن الحسين عليهماالسلام أن يضع الحجر في موضعه ، فأخذه ووضعه في موضعه.
الخامس : ما رواه ابن بابويه في الصحيح أيضا ، عن سعيد الأعرج ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إنما سمي البيت العتيق لأنه أعتق من الغرق وأعتق الحرم معه ، كفّ عنه الماء » (٢).
السادس : ما رواه في الصحيح أيضا ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « إنما سميت بكة لأنه تبك بها الرجال والنساء ، والمرأة تصلي بين يديك وعن يمينك وعن شمالك ومعك ، ولا بأس بذلك ، وإنما يكره في سائر البلدان » (٣).
السابع : ما رواه في الصحيح أيضا ، عن حريز بن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « كان الحجر الأسود أشد بياضا من اللبن ، فلو لا ما مسه من أرجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا بريء بإذن الله تعالى » (٤).
الثامن : ما رواه الكليني في الحسن ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « لما أفاض آدم من منى تلقته الملائكة فقالوا :
__________________
(١) الفقيه ٢ : ١٦٠ ـ ٦٩٣ ، الوسائل ٩ : ٣٢٩ أبواب مقدمات الطواف ب ١١ ح ٩.
(٢) علل الشرائع : ٣٩٩ ـ ٤.
(٣) علل الشرائع : ٣٩٧ ـ ٤ ، الوسائل ٣ : ٤٢٩ أبواب مكان المصلي ب ٥ ح ١٠.
(٤) الفقيه ٢ : ١٢٤ ـ ٥٤١ ، الوسائل ٩ : ٤٠٤ أبواب الطواف ب ١٣ ح ٦ ( بتفاوت يسير ).