أنفه زوج سنّور ، وكان الّذين آمنوا به من جميع الدنيا ثمانين رجلا (١).
وفي حديث آخر : أنّهم شكوا إليه العذرة ، فأمر الله الفيل فعطس فسقط الخنزير.
وروى الشيخ أبو جعفر في كتاب النبوّة ، بإسناده عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «آمن مع نوح ثمانية نفر».
قيل : إن الحواريّين قالوا لعيسى عليهالسلام : لو بعثت لنا رجلا شهد السفينة يحدّثنا عنها. فانطلق بهم حتّى انتهى إلى كثيب من تراب ، فأخذ كفّا من ذلك التراب فقال :
أتدرون من هذا؟
قالوا : الله ورسوله أعلم.
قال : هذا كعب بن حام.
قال : فضرب الكثيب بعصاه فقال : قم بإذن الله ، فإذا هو قائم ينفض التراب عن رأسه وقد شاب.
فقال له عيسى : أهكذا هلكت؟
قال : لا ، متّ وأنا شابّ ، ولكنّي ظننت أنّها الساعة فمن ثمّ شبت.
قال : حدّثنا عن سفينة نوح.
قال : كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع ، وعرضها ستّمائة ذراع ، وكانت ثلاث طبقات : طبقة للدوابّ والوحوش ، وطبقة للإنس ، وطبقة للطير.
ثمّ قال عليهالسلام : عد بإذن الله كما كنت ، فعاد ترابا.
وقوله عزّ اسمه : (حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا) غاية لقوله : (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ) وما بينهما حال من الضمير فيه. أو «حتّى» هي الّتي يبتدأ بعدها الكلام ، دخلت على الجملة من الشرط والجزاء. (وَفارَ التَّنُّورُ) نبع الماء منه وارتفع بشدّة اندفاع ،
__________________
(١) تفسير القمّي ١ : ٣٢٦ ـ ٣٢٧.