كالقدر تفور. والتنّور تنّور الخبز ، وهو تنّور كان لآدم ابتدأ منه النبوع على خرق العادة ، وكان في الكوفة في موضع مسجدها. وهو مرويّ عن ائمّتنا عليهمالسلام.
أو في الهند ، أو بعين وردة من أرض الجزيرة في دار نوح. وقيل : التنّور وجه الأرض ، أو أشرف موضع فيها.
وروى المفضّل بن عمر عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث طويل قال : «كان التنّور في بيت عجوز مؤمنة في دبر قبلة ميمنة مسجد الكوفة.
قال : قلت : وكيف كان بدء خروج الماء من ذلك التنّور؟
قال : نعم إنّ الله أحبّ أن يري قوم نوح آية ، ثم إنّ الله سبحانه أرسل عليهم المطر يفيض فيضا ، وفاض الفرات فيضا ، وفاضت العيون كلّها فيضا فغرقهم ، وأنجى نوحا ومن معه في السفينة.
فقلت : فكم لبث نوح في السفينة حتّى نضب الماء فخرجوا منها؟
فقال : لبث فيها سبعة أيّام بلياليها.
فقلت له : إنّ مسجد الكوفة لقديم؟
قال : نعم ، وهو مصلّى الأنبياء ، ولقد صلّى فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين أسري به إلى السماء. قال له جبرئيل : يا محمّد هذا مسجد أبيك آدم ، ومصلّى الأنبياء ، فانزل فصلّ فيه. ثمّ إنّ جبرئيل عرج به إلى السماء».
وفي رواية : أنّ السفينة استقلّت بما فيها ، فجرت على ظهر الماء مائة وخمسين يوما بلياليها.
وروى أبو عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «مسجد كوفان وسطه روضة من رياض الجنّة ، الصلاة فيه بسبعين صلاة ، صلّى فيه ألف نبيّ وسبعون نبيّا ، وفيه فار التنّور وجرت السفينة ، وهو سرّة بابل ومجمع الأنبياء عليهمالسلام».
وقيل : معنى (فارَ التَّنُّورُ) طلع الفجر وظهرت أمارات دخول النهار وتقضّي