يقدمهم « أشعثها » والأشترُ |
|
« وسعدُ بين قيس » ذاك القسورُ (١) |
فانكشفت زمرةُ أهلِ الشامِ |
|
وابتسم « الفراتُ » للإمامِ |
واحتدمت معركةٌ طويله |
|
صدّت بها القبيلةُ القبيله |
وكثرت بنارها الضحايا |
|
وتعبت في قبضها المنايا |
وحيدرٌ يقودها غضبانا |
|
يجالدُ الأبطالَ والفرسانا |
وحوله من هاشمٍ رجالُ |
|
أعزةٌ وقادةٌ أبطالُ |
« الحسنان » الطهرُ « وابنُ جعفرِ » |
|
وبعدهم « محمدُ بن حيدرِ » (٢) |
قد أوقدوا الحرب بوقفةِ الفدا |
|
وقد تحدوا ما يخبئُ الردى |
معركةٌ طالبت شهوراً عده |
|
وكلَّ يوم تستزيد شدّه (٣) |
* * *
__________________
(١) الاشعث بن قيس الكندي رئيس قبيلة كنده ، وسعد بن قيس بن عباده الانصاري.
(٢) المقصود به محمد بن الحنفية ، ابن الامام علي وأحد أبطال الإسلام ، كان معروفاً بفروسيته ، وقوته البدنية ، لكن المرض أقعده في فترة ثورة الإمام الحسين عليهالسلام ، فلم يتمكن لشدة مرضه من المشاركة فيها.
(٣) كانت المعركة طويلة متواصلة بلا هوادة ، لكن مقدماتها وتحركاتها دامت عدة أشهر.