فاجتمع الأثنان حيث الاجلُ |
|
يضمهم وادٍ يُسمّى « الجندلُ » |
وخدعَ « ابنُ العاص » أَشعريّها |
|
ينفثُ فيه سُمَّها وغَيَّها |
فخُلع الامامُ فوق المنبرِ |
|
وسط وجوم الأُمةِ المعبّرِ |
وأثبتَ ابنُ العاص ما أرادا |
|
وشاد في خدعتهِ ما شادا |
حكمَ أمية وقتلَ الدينِ |
|
بسيف جاهلية ملعونِ |
فرجع الجيشان : هذا مختلف |
|
وذاك عاد لابن هندٍ مؤتلف (١) |
أمّا عليٌّ ففؤادٌ دامِ |
|
لضيعةِ الأَمّة والاسلامِ |
عاد الى « الكوفةِ » كي يراها |
|
بائسةً تغرق في أَساها |
* * *
__________________
(١) بعد إنتهاء مهزلة التحكيم ، ترك الجيشان أرض المعركة الحزينة ، فلقد حقق معاوية ما أراد ، وتخلص من أكبر كابوس في حياته ، إذ استطاع أن يدفع عن نفسه الهزيمة المحققة ، وفي الوقت نفسه يحدث الإضطراب في جيش الإمام علي.
انشق عن جيش الإمام قسم كبير من الناس ، رفعوا شعار « لا حكم إلا لله » وقد عُرف هؤلاء بالخوارج لخروجهم على حكم الامام ، وكانت لهم فتنتهم وأفعالهم المخالفة للإسلام.