فهي الوديعة التي قد ضيعت |
|
ومنعت عن حقها ودفعت |
ظلامة تظلُ طولَ الدهرِ |
|
في علنٍ نبكي لها وسرِ |
فدمعها دمعُ النبيِّ طه |
|
واهاً على تلك الدموعِ واها |
تأتي بيوم الحشر للرحمنِ |
|
شاكيةً من عنت الانسانِ |
حيث تغض عندها الابصارُ |
|
بمثل هذا حدّث المختارُ |
مسكنها الجنانُ والريحانُ |
|
وجارها النبيُ والرحمنُ |
ألفُ سلامٍ وصلاةٍ تُتلى |
|
على البتولِ ما هلالٌ هلا (١) |
* * *
__________________
=
فاحفها السؤال واستخبرها الحال ، هذا ولم يطل العهد ولم يخل منك الذكر والسلام عليكما سلام مودع لا قالٍ ولا سئم فإن أنصرف فلا عن ملالة وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين. نهج البلاغة / ٣١٩ ـ ٣٢٠.
(١) عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فينادي مناد : غضوا أبصاركم ونكّسوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوآله الصراط. قال : فتغض الخلائق أبصارهم فتأتي فاطمة عليهاالسلام على نجيب من نجب الجنة يشيعها سبعون ألف ملك ، فتقف موقفاً شريفاً من مواقف القيامة ، ثم تنزل على نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن علي عليهالسلام بيدها مضمّخاً بدمه وتقول يا ربِّ هذا قميص ولدي وقد علمت ما صنع به ، فيأتيها النداء من قبل الله عز وجل : يا فاطمة لك عندي الرّضا فتقول : يا رب انتصر لي من قاتله فيأمر الله تعالى عنقاً من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين بن علي عليهالسلام كما يلتقط الطير الحب ، ثم يعود العنق بهم الى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب ثم تركب فاطمة عليهاالسلام نجيبها حتى تدخل الجنة ومعها الملائكة المشيعون لها وذريتها بين يديها وأولياؤهم من الناس عن يمينها وشمالها.