أمّا أنا فسوفَ آتي عاجِلا |
|
لأجمَعَ الفارِسَ والمُقاتِلا |
وحيثُ سارَ الجيشُ نحوَ الشّامِ |
|
ودّعَهُمْ بأجْمَلِ الكَلامِ |
وعادَ للكوفةِ كَيْ يُجَمِّعا |
|
بقيةَ الجيشِ ويأَتِيا مَعا |
فانطلقَ الإمامُ بالنَّفيرِ |
|
وحثَّ صَحْبَهُ على المَسِيرِ (١) |
مُخاطِباً إياهمُو بالطاعَهْ |
|
ليَلْزَمُوا الوحدةَ والجماعَهْ |
ولا يَرُدُّوا قولَهُ وأَمرَهْ |
|
فإنَّ في ذلكَ أجلى عِبْرَهْ |
* * *
__________________
(١) ظلّ الإمام الحسن يُعبئ الناس للإلتحاق بمعسكره المتقدم في « النخيلة » وكان يؤكِّد في خطبه وأحاديثه على ضرورة حفظ الوحدة الداخلية ، والتمتع بالوعي والحصانة الفكرية والسياسية ، والإستجابة لنداء قيادته وطاعتها لأنّه كان يدرك حراجة الموقف وخطورة حرب الشائعات التي يجيدها معاوية ، وبعد أن جمع ما يمكن تجميعه من المقاتلين سار بهم إلى « النخيلة » ليقود الجيش المتجمع هناك.