وبعدَ أنْ أُمضيَتْ المصالَحَهْ |
|
وابتسمتْ بعد البُكاءِ النّائِحهْ (١) |
* * *
__________________
(١) بعد أن فُرض الصلح أو الهدنة كما يعبر عنها الشيخ المفيد « رضي الله عنه » حدد الإمام الحسن عليهالسلام شروطه بحكمة ودقّة فقد كان همّه الأوّل حفظ القيم والمبادئ والأحكام الشرعية وضمان الأمن للمسلمين من بطش معاوية وغدره وحماية شيعة أبيه من القتل وهم الصفوة الذين واكبوا حركة الرسالة بوعي ودافعوا عن نهج الإمامة بإخلاص.
ونورد هنا مختصر وثيقة الصلح كما جاءت في كتب التاريخ ، وهي كالتالي :
ـ تسليم الأمر إلى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وسنّة رسول صلىاللهعليهوآله وسيرة الخلفاء الصالحين.
ـ أن يكون الأمر للحسن عليهالسلام من بعده فان حدث به حدث فلأخيه الحسين وليس لمعاوية أن يعهد به إلى أحد.
ـ أن يترك سب أمير المؤمنين عليهالسلام والقنوت عليه بالصلاة وأن لا يذكر علياً إلّا بخير.
ـ إستثناء ما في بيت مال الكوفة وهو خمسة آلاف ألف فلا يشمله تسليم الأمر.
ـ على أنّ الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله .. وعلى أمان أصحاب علي عليهالسلام حيث كانوا وأن لا ينال أحداً من شيعة علي بمكروه.
هذه بإختصار شروط الصلح التي فصلها بعض المؤرِّخين إلى عشرة بنود كما جاء في أصل أبيات الملحمة. راجع صلح الحسن للشيخ راضي آل ياسين.