__________________
=
وكان عليهالسلام قد أوصى بأن يدفن عند جدّه المصطفى صلىاللهعليهوآله بشرط أن لا يؤدي هذا الأمر إلى نشوب فتنة تراق فيها ولو قطرة دم. فإن حدثت فتنة فإنّه يدفن في مقبرة البقيع مع عموم المسلمين.
وقد حدث بالفعل الذي توقعه الإمام فقد رفضت أمّ المؤمنين عائشة أن يدفن الحسن ريحانة الرسول صلىاللهعليهوآله إلى جانب جدّه. والتفّ حولها آل مروان وآل أبي سفيان وكادت أن تقع الفتنة عندما غضب بنو هاشم لهذا الموقف الحاقد. وأخيراً توجّهوا بالجثمان الطاهر إلى البقيع ليوسدوا هناك سليل الرسول صلىاللهعليهوآله وشبل علي وابن فاطمة.
فسلام عليك سيِّدي يا أبا محمّد الحسن الزّكيّ يوم ولدت في أحضان النبوّة ودرجت في مدارج الوحي والتنزيل ويوم تبعث حياً ، والسلام عليك في الأوّلين والآخرين.