الكريم ، ويحفظوا السنة المطهرة من عبث العابثين ، وتحريف الطغاة والمستبدين ، بعد أن يتحرروا من الخوف والتردد ويضعوا عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم .
إن قطرة دم واحدة من دم الحسين الطاهر كانت تكفي لإيقاظ الأمة واستعادة شخصيتها إلّا إنّه عليهالسلام فجر كل الشرايين بشجاعة ، وقدم كل القرابين بسخاء ، ليضمن اليقظة الكاملة في حاضر الأمة ومستقبلها ، فمثل الحسين عليهالسلام لا يبخل بالدم ، لأنّه ثأر الله من الظالمين على مختلف خطوط الصراع والمواجهة معهم.
من هنا يظل الحسين ترنيمة خالدة على شفاه الأحرار تملأ سمع الزمن ، كلما وصلنا إلى نهايتها نعود خاشعين إلى مطلعها الرائع ، فهو قصيدة الحزن التي لا تملّ ، وأنشودة الخلود التي لا تموت ، وهل تمل قصيدة في الحسين ؟ وكيف تموت تراتيل في كربلاء ؟!
مع الحسين يكون للحزن طعم الحب والجمال ، ومع ذكرى استشهاده يولد الرّفض والتحدِّي ، وفي يوم عاشوراء تكون الدموع تواشيح ولاء وأهازيج انتصار.
فسلام على الحسين ، مادامت السموات والارض ، وسلام عليه ما بقي الليل والنهار.
ورحمة الله وبركاته