__________________
=
كما اخبر بذلك النبي الاكرم صلىاللهعليهوآله وهي ان الحسين سيقتل ظمآناً في ارض يقال لها « كربلاء » وكان مما قال لهم عليهالسلام : ألا ترون الى الحق لا يُعمل به ، والى الباطل لا يُتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله ، فإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلّا برماً.
وسط هذا الجوّ المتوتر بعث الحر الى ابن زياد يخبره بأنه حاصر الحسين في كربلاء ، وانه ينتظر الأمر منه ، فجاء في امر ابن زياد ، بأن يأخذ البيعة من الحسين عليهالسلام ليزيد بالسمع والطاعة ، فإن رفض فانّه سيواجه الموت وسأبعث لك ابن سعد يقود الجيش للمعركة الفاصلة ، لكن الحسين عليهالسلام واجه تلك التهديدات بقوة وحزم وقال : لا أفلح قوم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق.
وهكذا صمّم أبو عبدالله عليهالسلام على المضي في طريق الشهادة ، من أجل أن يبقى رمزاً للفداء والتضحية ، في طريق المبادئ الحقة والقيم الخيرة التي جاء بها جده النبيّ محمد صلىاللهعليهوآله.