واقتيد نحو حتفهِ بصبرِ |
|
أكرم بهِ مِنْ ثائرِ وحُرّ |
وسيقَ أهل البيت نحو خربه |
|
وزينبٌ أسيرةٌ معذبه (١) |
تقول لا تأتي لنا في ذا البلد |
|
إلّا التي في الأسر أو أُمُّ ولد |
ومكثوا في قبضةِ اللَّئامِ |
|
يكابدون قسوةَ الأَيامِ |
* * *
__________________
(١) بعد استعراض ابن زياد لقوته وانتصاره المزعوم ، وبعد تلك المواجهة الإعلامية الحادّة بينه وبين عائلة الحسين عليهالسلام الأسيرة ، بدأ التحسس في المجتمع الكوفي خصوصاً بعد حادثة زيد بن أرقم ، وعبد الله ابن عفيف الأزدي ، فأمر ابن زياد بحبس الأسرى في دار خربة إلى جنب المسجد الأعظم والناس حولهم مجتمعون يبكون ويلطمون وجوهم.
فصاحت زينب بالناس : لا تدخل علينا إلّا مملوكة أو أم ولد فإنهنّ سبين كما سبينا.